الاثنين، 1 ديسمبر 2008

هل كره الله انبعاثنا؟!!...وما هي العُدّة المطلوبة؟!!!!!!!!!!

ولو أراوا الخروج لأعدوا له عُدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم...**التوبة

وقفة والله لابد منها اليوم..

مع اشتداد الموقف على أهل الجهاد في فلسطين..الضفة وغزة..ومع تحرُق قلوبنا عليهم..مع رغبتنا الشديدة-قولاً-في نصرتهم...ومع الحصار المفروض علينا نحن شخصيا ...ذلك الحصار الذي يمنعنا من نصرة اخواننا..ولو بالكلام!ذلك الحصار الذي أصابنا بالكمد والكبت والغيظ وامتلاء الصدر حقدا على من حاصرونا..ومنعونا من الخروج!!..وفي وطأة التفكير الرهيب الذي عشته أنا شخصيا في الأيام القليلة الماضية لمّا وجدت أيام ذي الحجة تدخل علينا ..,لم يحرك أحد ساكنا للحجاج الممنوعين من اداء شعيرة من اعظم شعائر الاسلام...حينها أخذت في التفكير - والذي لم يتوقف أصلا من قبل -ما الذي يحدث؟!!ما هذا الخنوع الذ نعيشه نحن أهل الدعوة؟!!هل سنبقى صامتين والحجاج ممنوعين من حجهم؟!!ألن نحرك ساكنا؟!!!هل سنرضى بالعجز والى متى؟!!!ولأننا تعودنا أننا مغلوبون على أمرنا...لما تعبت من التفكير...فوضت الأمر لله تعالى... فأأرسل لي الله سبحانه في يوم واحد ...آية واحدة...سمعتها أكثر من ربما عشر مرات من أشخاص مختلفين...بمناسبة وبغير مناسبة..وكأنها رسالة تتكرر كثيرا كي تدخل مدخلها الصحيح من قلبي ..ففي بداية الأمر لم أنتبه أنها رسالة من الله الى عقلي الحائر الذي كاد يُجَن ثم الى قلبي المسكين الذي كاد يتقطع كمدا وحنقا!!ولكن مع التكرار أدركت أنها رسالة موجهة اليّ أنا شخصيا وربما الى كل شخص يعيش ما يجيش في صدري وأعلم أنهم ملايين ...من المسلمين العاجزين طبعا عن نصرة المجاهدين والعُبّاد في غزة..تلك الآية هي ما ذكرتها في البداية ]"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين.." وبلاش أكملها من تاني ...فرجعت الى التفسير وحاولت أن أفهم فيمن نزلت...ثم عدت الى حالنا...هل يمكن أن نكون مقصودين بها ؟!!!ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة...فتساءلت...نحن بالتأكيد نريد الخروج...لكن..هل نحن صادقون في ذلك؟؟؟!!دليل الصدق هو اعداد العدة!هل أعددناها؟!!!كي أعرف صدق ارادتي للخروج لابد أن أنظر الى حالي..هل أعددت العدة؟!!ولكن ما هي العدة ...أقصد في حالنا هذا ...ما هي العدة المطلوبة كي نُكتب عند الله ممن صدقوا في ارادة الخروج؟!!!فأخذت أفكر ما هي العُدة المطلوبة لمثل هذا الخروج؟؟؟؟!!فرجعت الى نفسي وقُلت أنني حقا لا يمكن أن أخرج!!كيف أذهب للجهاد ونفسي بالدنيا متعلقة؟!!!كيف أجاهد بصدق هناك وأنا أخاف على أموري الدنيوية وعلى عائلتي وعلى أهلي وأصحابي ودراستي ومستقبلي وعملي؟!!!!!ستجذبني الدنيا بالتأكيد!!...ربما أترك الميدان في لحظة حرجة خوفا على حياتي ومستقبلي وآمالي وما عشت أحلم به عمري من عمل وتخطيط بالحياة ونجاح وتميز..و...و...وحينها أكون قد وقعت في الموبقات..اذا فلم الذهاب والخروج اذن؟؟!!! وشيء آخر حيرني فعلا...وهي تكملة الاية.."ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم...وقيل اقعدوا مع القاعدين"
هل لهذا لم ييسر لي ربي أمر الخروج؟!!!لأنه كره انبعاثي...بسبب تعلقي بالدنيا وحرصي على الحياة؟!!!هل يمكن أن يكون هذا حالنا اخواني...بل والأخطر والأخطر ما بعد ذلك ...
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة"...تلك مصيبة وكارثة!!هل حقا اننا لو ذهبنا لن نزيد المجاهدين الا ضررا وخبالا؟!!!هل حقا لو خرجنا على حالنا من المعاصي والتعلق بالدنيا..سنبغي فتنة بالمجاهدين؟!!!وا حسرتااااه ...وا أسفاه على حالي!!!.....................................بالله عليكم نريد هنا أن نفكر هل أعددنا العدة؟ هل نحن صادقون في ارادة الخروج ولا هو ثورة شباب وخلاص لكن ساعة التنفيذ ...سنتولى ؟!!!وهل وصل بنا الحال من المعاصي وحب الدنيا وضعف النفوس الى ان اكره الله انبعاثنا...فثبطنا...وقال اقعدوا مع القاعدين؟!!!هل لو خرجنا الى الجهاد ...لن نزيد المسلمين المجاهدين بحق-نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله-الا خبالا؟!!!!انه حال مرير!!!!أرجو أن تخبروني...ان أعدّ أحدنا عُدة فلينفعنا وليخبرنا ما هي ؟.!!!ما هو المطلوب حقا اخواني ...من عُدة نعتدها...كي يسمح لنا مولانا-لا حكوماتنا- بالخروج؟!!!!ما هو المطلوب من عُدة؟!!!
بالله عليكم أفيدوني وأخرجوني من حيرتي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تفضل بتعليق أو مناقشة..بوركتم