الخميس، 10 سبتمبر 2009

"إنّا أنزلناه في ليلة القدر"

بسم الله

السلام عليكم

لي زمن لم أكتب هنا!!

لكن العشر الأواخر من رمضان قد هلت بانورا رحماتها وعتقها علينا..
فوددت أن أحدث نفسي قليلا هنا..عسى الحديث يصل لإخوان وأخوات في الله طالما تمنى المرء صحبتهم في الفردوس الأعلى وطلب منهم الدعاء بظهر الغيب.

"إنّا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزّل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر"

العشر الأواخر وفيها ليلة القدر..ليالي بالفعل عظيمة القدر .. يكفي أن نعرف أن النبي -صلى الله عليه وسلم-كان اذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشدّ المئزر ..كناية عن الاجتهاد في العبادة من صلاة وذكر ودعاء وتلاوة للقرآن الكريم..كلام الله عز وجل ..الذي أُنزل في ليلة من تلك الليالي المباركة وهي ليلة القدر عظيمة الأجر والقدر..

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في تلك الليالي التماسا لليلة القدر وطلبا للعتق من رب العالمين ..

وفي السنة التي آثر فيها جوار ربه-صلى الله عليه وسلم-اعتكف العشرين الأواخر وليس العشر فقط..

فمن استطاع أن يعتكف كان خيرا له..فلا نترك تلك الفرصة العظيمة والسنة المباركة لنبينا -صلى الله عليه وسلم-فليالي الاعتكاف يكتسب المرء فيها من الأمور الطيبة والبركات التي يشعر بعطرها الزكي الطاهر في جنبات نفسه ما يجعله يترك الدنيا كلها ويتفرغ للاعتكاف ..

وهي فترة تدريب روحي جميل .. ومعسكر ايماني يتزود المرء منه لبقية العام الجديد الذي يبدأ بعد رمضان..

فاللهم يسر لنا ولاخواني وأخواتي جميعا الاعتكاف هذه الليالي العظيمة القدر عندك..

وعلى كل حال لا تخلو هذه الليالي من بركات ورحمات يمن الله بها على كل عباده..لمن اعتكف ومن فاته الاعتكاف لظروف خارجة عن ارادته ... وعبادة الله عز وجل والتقرب له بكافة اشكال القرب لا تقتضي ان نكون غقط في المسجد معتكفين..ولكن تسعنا بيوتنا ومصلانا في بيتنا .. واي مكان نكون فيه .. نجتهد في الذكر ..في الدعاء المأثور : اللهم انك عفو تحب العفو فاعفُ عنا..سألت السيدة عائشة -رضي الله عنه- رسول الله: اي الدعاء ندعو في ليلة القدر قال : اللهم انك فو تحب العفو فاعفُ عنا...

فالدعاء في تلك الليالي من أجلّ الأمور التي نتقرب بها للمولى سبحانه وتعالى..

ولا ننس القرآن.. فمن استطاع ان تكون له ختمة في تلك الايام والليالي فلا يتأخر عن نفسه بالخير الكثير والأجر الوفير باذن العلي القدير..

ولا ننسَ آخر ليلة من رمضان ..اي ليلة الثلاثين او التاسع والعشرين .. فان لها فضلا عظيما كما قال النبي .. وقد ساله عنها الصحابة لما راوا من فضلها كما تبين في كلام النبي لهم فقالوا : أهي ليلة القدر؟..فقال النبي : لا ,, ولكن أرأيتم العمال في آخر عملهم كيف يكون أجرهم؟!! كذلك يكافيء الله عباده في آخر ليلة ويمن عليهم بمغفرة عظيمة سبحانه وتعالى .. فقد تفضل علينا بكل شيء ..

في أول ليلة نظر الينا فلم يعذبنا أبدا.. وطوال الأيام والليالي التالية يغفر ويعتق في كل يوم وليلة .. وفي العشر الأواخر نجتهد للنال لليلة هي عنده خير من ألف شهر وهي سلام حتى مطلع الفجر.. ..فاذا فاتنا ذلك كله كانت آخر ليلة -وهي غير ليلة القدر..

وقد وعد الصائمين ايمانا واحتسابا بالجنة ووعد القائمين ايمانا واحتسابا بالجنة..

فاننا والله على وشك ان يتركنا خير كبير وبركة عظيمة ..

اجتهدوا يا اخواني وهيا نتحرى ليلة القدر وسلامها وبركتها وأجرها ..هيا نري الله من أنفسنا خيرا ..

وبالله عليكم الدعاءَ الدعاءَ في تلك الليالي ..للأمة وللمستضعفين وللشباب وللقلوب ..وللدعوة ..وللشعوب

اللهم رد أمتنا اليك مردا جميلا..

انصرنا على أعدائنا ..وحد صفوف المجاهدين

اذل الشرك والمشركين

استعملنا لنصرة دينك ولا تستبدلنا ابدا

يا رب لا ينقضي رمضان هذا العام الا وقد قبلتنا في جنودك المخلصين ..

استعملنا ولا تستبدلنا

استعملنا لخدمتك .. ولا تجعل الدنيا تستخدمنا..

يا رب اهدش شيبابنا وارزقنا العفة والحياء

املأ قلوب الشباب حبا لك ومراقبة لك وخشية لك وتعظيما لك وحياءا منك..

يا رب لا تشغلنا بالشهوات والمباريات والفضائيات

بل اشغنا بالذكر والصلوات والحب في الله والاخاء والدعوات ..

يا رب .. اعتقنا واعتق اباءنا وامهاتنا واخواننا واخواتنا في كل مكان من النيران..

يا رب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تفضل بتعليق أو مناقشة..بوركتم